admin
Admin
عدد المساهمات : 271
تاريخ التسجيل : 04/08/2008
 | موضوع: قبلةالعارفين, الامام علي بن أبي طالب  الجمعة نوفمبر 21, 2008 9:31 am | |
| ليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ".
ذلك اليوم الذي يعدل في صيامه ستين سنة، الذي قال فيه أكرم الخلق (صلى الله عليه وآله وسلم)" من كنت مولاه فعلي مولاه"؛ هو يوم أهميته بأهمية صاحبه " رجل أخفى أعداؤه فضائله حسدًا ، وأخفاها محبوه خوفاً ، وظهر من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين " .
في ذلك اليوم أُُكمل الدين وأُتمت النعمة ، ورُضي الاسلام لنا دينًا .ذلك الإسلام الذي الذي قال عنه تعالى :" إن الدين عند الله الاسلام ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "،
الإسلام الذي أَسَسَ قبلته وأساسه إبراهيم (عليه السلام) ثم بُعِثَ سيد المرسلين من ولد ابراهيم (عليه السلام) فأشاد صرحه ، وبنى أمته بجهاده وجهود مباركة مقدسة طيلة ثلاث وعشرين سنة ، وكان عامل البناء معه بدل إسماعيل :علي بن ابي طالب (عليه السلام) ،الإسلام الذي أنزله الله تعالى بقي إلى أواخر عمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)" ناقصًا وبالذات في يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فأعلن الله إكماله .
أي يوم كنت يا يوم الغدير ، حتى جاء الخطاب الرباني فيك لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الحسم غير المعهود " ياأيَّها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك " ، فالرحمة التي نزلت يوم الغدير أكبر من أن يتعقلها بشر ، والسبب في ذلك أنَّ الله تعالى إنَّما خلق هذا العالم لأنه أراد أن يوجد موجودًا ويودع فيه جوهرين نادرين هما :العقل والنفس .الذي كان مشروع بعثة الانبياء إيصالهما الى درجة الكمال النظري والعملي ، وكانت بعثتهم مقدمات لكي تبلغ هدفها وأوجها ببعثة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وبعثة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لاتتم بتعليم الكتاب والحكمة فقط بل لابد من يوم الغدير ، فتعليم الكتاب والحكمة ( الجانب العلمي وبناء الوعي البشري ، وبناء الإرادة البشرية ) يحتاج إلى مفسر رباني يواصل المهمة الصعبة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)" .
صاحب يوم الغدير الذي قال :" سلوني قبل أنْ تفقدوني ، سلوني عما دون العرش " ، فالبشرية لم ترَ بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من قال : سلوني ، ولم يُعيِّن حدًا لما يُسأل عنه في الأرض ولافي السماء ، وهذا الشخص هو فقط من يستطيع أن يفسر كتاب الله الذي فيه تبيان لكل شيئ .لأنه أن اكتفي بتنزيل الكتاب ولم يجعل له مفسرًا بعد الرسول فقد جعل الكتاب خزائن مقفلة ، فالنعمة العلمية على البشر والنعمة العملية في بناء الإرادة البشرية وتحقيق عدالة الكتاب الإلهي لاتتم إلا بمفسر للكتاب الإلهي .
ولن يستطيع أحد تحقيق العدالة الإلهية التي نزل بها القران إلا من وصل في تحقيق العدالة مع نفسه إلى أن يقول :" والله لو أُعْطِيْتُ الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعير مافعلت ".
هو الذي كان يملك بلاد كسرى وكثيرا من بلاد قيصر وخيراتها ؛ومع ذلك كان طعامه خبز شعير وملح ، وربما سمح لأولاده أن يضيفوا إليه شيئًا من لبن " إن الله فرض على أئمة العدل أن يساووا أنفسهم بضعفة الناس ... أو أرضى بأن يقال لي أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر !! أأبيت مبطانًا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى ، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لاطمع له بالقرص ولاعهد له بالشبع ؟
هذا طعام أمير المؤمنين (عليه السلام) ،أما عن ملبسه فكان يلبس الكرابيس وهو نوع من الثياب العادية لعامة الناس ولم يختلف ملبسه طوال عمره في فقر مر عليه أو غنى ، كان ملبسه نفس ملبس خادمه قنبر ، بل كان يخص قنبر بالقميص الأجود الذي سعره ضعف سعر قميصه .
جاء في زيارة الامام الصادق (عليه السلام) للامام علي (هليه السلام) :
السلام على اسم الله الرضي ...السلام على وجه الله المضي ...السلام على جنب الله القوي ...السلام على صراط الله السوي.... السلام على نور الله الأنور ، وضيائه الازهر " [img]  [/img]
عدل سابقا من قبل admin في الجمعة نوفمبر 21, 2008 10:02 am عدل 1 مرات (السبب : سبب بسيط) | |
|
