السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لقد اقتحموا وإن شئت فقل هجموا على دار البتول الزهراء (ع) وكانت أول من تلقاهم خلف الباب، والهجوم والاقتحام عادة يكون بلا استئذان ولا رحمة ومما لا شك أن كل شئ يعترض تلك الهجمة الشرسة لا بد أن يتحطم ويبعد عن الطريق..
ولكن بكل أسى ولوعة كان ذلك الشئ بضعة الرسول ووصيته فاطمة (ع) فضربت حتى أسقط جنينها، هذه هي الحقيقة التي حاول القوم إخفاءها فتسللت من بين مجريات الأحداث وظهرت على صفحة التاريخ نقطة سوداء في جبين الأمة.. كان هذا القدر كاف لكي أجمع باقي خيوط القضية كاملة منذ وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حين موت الزهراء (ع)، أو استشهادها.. نعم لقد انتقلت إلى جوار ربها مظلومة مقهورة بسبب ما جرى لها من ضرب ورفس أدى إلى إسقاط جنينها المحسن ومن ثم مرضت إلى أن لحقت بأبيها تشكو له ما جرى عليها.
السلام على المغصوبة جهرا, السلام على المدفونة سرا, السلام على المخفية قبرا..
تمعنوا جيدا في ما يقوله الجاني بدون خجل ولا وجل من عزيز مقتدر..
وروى عن محمّد بن هارون بن موسى التعلكبري بسنده عن سعيد بن المسيّب ـ ضمن كتاب طويل جدّاً لعمر بن الخطّاب إلى معاوية بن أبي سفيان ـ يقول فيه عمر:
ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم، وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر، وعدّتها وعددها المسمّى بـ: حيدرة، المصاهر لمحمّد، على المرأة التي جعلوها سيّدة نساء العالمين، يسمّونها: فاطمة.
حتى أتيت دار عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنيتهما زينب وأُمّ كلثوم والأمة المدعوّة بفضّة ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصّنا.. فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً. فأجابتني الأمة، فقلت لها: قولي لعليّ: دع عنك الأباطيل! ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة، فليس الأمر لك، الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا له.
فقالت الأمة فضّة:.. إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) مشغول، فقلت: خلّي عنك هذا وقولي له يخرج وإلاّ دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً.
فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب، فقالت: " أيّها الضالّون المكذّبون! ماذا تقولون..؟ وأي شيء تريدون..؟ " فقلت: يا فاطمة! فقالت فاطمه:"ما تشاء يا عمر؟! " فقلت: ما بال ابن عمّك قد أوردك للجواب وجلس من وراءالحجاب؟
فقالت لي: " طغيانك ـ يا شقيّ ـ أخرَجَني وألزمك الحجّة، وكلّ ضالّ غويّ. " فقلت: دعى عنك الأباطيل وأساطير النساء، وقولي لعليّ يخرج.
فقالت: " لا حبّ ولا كرامة.. أبحزب الشيطان تخوّفني يا عمر؟! وكان حزب الشيطان ضعيفاً
فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأُحرق من فيه، أو يقاد عليّ إلى البيعة، وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت: إنّي مضرمها
فقالت: " يا عدوّ الله وعدوّ رسوله وعدوّ أمير المؤمنين..! " فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ فضربت كفّيها بالسوط فألّمها، فسمعت لها زفيراً وبكاءً، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد عليّ وولوعه في دماء صناديد العرب، وكيد محمّد وسحره، فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه، وسمعتها وقد صرخت صرخةً حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها، وقالت: " يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك.. آه يا فضّة! إليك فخذيني فقد والله قُتل ما في أحشائي من حمل.. " وسمعتها تُمَخّض وهي مستندة إلى الجدار، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إليّ بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقةً على خدّيها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض، وخرج عليّ، فلمّا أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم
وفي رواية أُخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي. وهذا عليّ قد برز من البيت وما لي ولكم جميعاً به طاقة.. فخرج عليّ وقد ضربتْ يديها إلى ناصيتها لتَكْشِفَ عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها، فأسبل عليّ عليها مُلاءتها وقال لها: " يا بنت رسول الله! إنّ الله بعث أباكِ رحمةً للعالمين، وايمُ الله لئن كشفتِ عن ناصيتك سائلة إلى ربّك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشراً، لأنّك وأباك أعظم عند الله من نوح (عليه السلام) الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلاّ من كان في السفينة، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له، وأهلك عاداً بريح صرصر، وأنتِ وأبوكِ أعظم قدراً من هود، وعذّب ثمود ـ وهي اثنا عشر ألفاً ـ بعقر الناقة والفصيل، فكوني ـ يا سيّدة النساء ـ رحمةً على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذاباً.. " واشتدّ بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطاً سمّاه عليّ: محسناً.
وجمعت جمعاً كثيراً، لا مكاثرة لعليّ ولكن ليشدّ بهم قلبي وجئت ـ وهو محاصر ـ فاستخرجته من داره مكرهاً مغصوباً وسقته إلى البيعة سوقاً
وجئنا نسعى وأبو بكر يقول: ويلك يا عمر! ما الذي صنعت بفاطمة؟! هذا والله الخسران المبين!!!
نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف و الأمة الاسلامية بذكرى تسقيط جنين الزهراء عليها السلام وقتل ابنها المحسن عليه السلام وأعضاء نور العترة في هذي الفاجعه
المصادر التي ذكرت إسقاط محسن مع ذكر السبب
وهي خمسة وسبعين مصدر ، وهناك المزيد في المكتبة الاسلامية ونرى المزيد من المصادر عن كسر الضلع وإسقاط الجنين محسن وحرق الباب وضرب الزهراء بالسوط وبغمد السيف وبالكف والرجل وتعود هذه المصادر الى 11 فرقة اسلامية منها السنية ومنها الشيعية في موقع الكربلائية
http://www.najafya.com/Hashemya1/4A.htm1 . اثبات الوصية : ص١٤٣
2 . الملل والنحل : ج١ ص٥٧
3 . بهج الصباغة : ج٥ ص١٥
4 . بيت الاحزان : ص١٢٤
5 . الوفي بالوفيات : ج٦ ص١٧
6 . شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٢ ص٦۰ وج١٤ ص١٩٤ عن شيخه أبي جعفر النقيب
7 . الارجوزة المختارة : ص۸۸ الى ص٩٢
8 . المنتخب للطريحي : ص١٣٦ و ص٢٩٣
9 . أرجوزة الحر العاملي في تواريخ الائمة ص١٣ و ص١٤ مخطوط
10 . تراجم أعلام النساء : ج٢ ص٣١٦ و ص٣١٧
11 . الانوار القدسية : فرائد السمطين : ج٢ ص٣٤ و ص٣٥
12 . فرائد السمطين : ج٢ ص٣٤ و ص٣٥
13 . الامالي للصدوق ص99 و ص101
14 . ارشاد القلوب للديلمي ص295
15 . دلاء العيون ج1 ص184 و ص185 و ص186 و ص188 و ص193
16 . بشارة المصطفى ص197 و ص200
17 . الفضائل لابن شاذان ص8 و ص11 تحقيق الارموي
18 . غاية المرام ص48
19 . المحتضر ص109
20 . إقبال الاعمال ص625
21 . دلائل الامامة ص45 و ص26 و ص27
22 . مهج الدعوات ص257 و ص258
23 . المصباح للكفعمي ص522 و ص553 و ص554
24 . مسند الامام الرضا للعطاردي ج2 ص65
25 . الامامة لابن سعد الجزائري ( مخطوط ) ص81
26 . ضياء العالمين ج2 ق2 ص62 و ص63 و ص64
27 . طريق الارشاد للخواجوئي ( مطبوع مع الرسائل الاعتقادية ) ص444 و ص446 و ص465
28 . الرسائل الاعتقادية ص301
29 . الحدائق الناظرة ج5 ص180
30 . تشييد المطاعن ج1 فيه عشرات الصفحات ، فلتراجع
31 . الصوارم الماضية ( مخطوط ) ص56
32 . روضات الجنات ج1 ص358
33 . تلخيص الشافي ج3 ص156 و ص157
34 . النقض ص298
35 . اللوامع الالهية في المباحث الكلامية ص302
36 . مناظرة الغروي والهروي ص47 و ص48
37 . نفحات اللاهوت ص130
38 . إحقاق الحق ج2 ص374
39 . سيرة الائمة الاثني عشر ج1 ص132
40 . الصراط المستقيم ج3 ص12
41 . كامل بهائي ص309
42 . التتمة في تواريخ الائمة ص28
43 . اثبات الهداة ج2 ص370 و ص380 و ص381 و ص360 و ص337 و ص338
44 . مناقب آل أبي طالب ( لابن شهر آشوب )ج3 ص407
45 . البحار ج3 ص393 ، ج25 ص373 ، ج28 ص308 و ص309 و ص271 و ص281 و ص37 و ص39 و ص268 و ص270 و ص209 و ص210 و ص264 و ص323 ، ج29 ص192 ، ج30 ص294 و ص295 و ص348 و ص350 ، ج39 ص41 و ص42 ، ج42 ص91 ، ج43 ص237 و ص233 و ص170 و ص172 و ص173 و ص197 و ص200 و ص22 و ص 64 ، ج 82 ص261 ، ج83 ص223 ، ج97 ص199 و ص200
46 .عوالم العلوم ج11 ص539 و ص411 و ص504 و ص391 و ص392 و ص400 و ص404 و ص398 و ص441 و ص443 و ص414 و ص416
47 . المجدي في أنساب الطالبيين ص12
48 . فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى ج2 ص532
49 . نوائب الدهور ص192 و ص194
50 . الاختصاص ص343 و ص344 و ص184 و ص185
51 . كامل الزيارات ص326 و ص327 و ص332 و ص335
52 . وفاة الصديقة الزهراء ص78
53 . كتاب سليم بن قيس ص587 و ص590
54 . الاحتجاج ج1 ص210 و ص216 و ص414
55 . مرآة العقول ج5 ص319 و ص320 و ص321 و ص318
56 . كفاية الطالب ص413
57 . حديقة الشيعة ص265 و ص266
58 . معاني الاخبار ص205 و ص207
59 . الهداية الكبرى ص179 و ص180 و ص417 و ص408
60 . حلية الابرار ج2 ص652
61 . البلد الامين ص551 و ص552
62 . علم اليقين ص1 و ص686 و ص688
63 . روضة اليقين ج5 ص342
64 . تراجم أعلام النساء ص321
65 . نوادر الاخبار للفيض ص183
66 . مؤتمر علماء بغداد ص135 و ص137
67 . البدء والتاريخ ج5 ص20
68 . فاطمة بنت رسول الله لعمر أبي النصر ص94
69 . التنبيه والرد على أهل الاهواء والبدع ص25 و ص26
70 . منتهى الأمال ج1 ص263 و ص201
71 . التتمة في تواريخ الائمة ص35
72 . مقتل الحسين للمقرم ص389 ( عن كاشف الغطاء )
73 . ميزان الاعتدال ج1 ص139
74 . لسان الميزان ج1 ص268
75 . سير أعلام النبلاء ج15 ص578
منقول